الرأي نيوز-  كشفت مرحلة إياب دوري المحترفين عن متغيرات كبيرة ترتبط بمسار المنافسة، في ظل تذبذب النتائج والأداء مقارنةً مع مرحلة الذهاب من المسابقة.

ومن أعلن عن صحوة مبكرة في مرحلة الذهاب وحقق فوق المتوقع، سرعان ما عاد ليغفو والعكس صحيح، لتشهد مواقع الفرق على سلم الترتيب، تغييرات مؤثرة مع انتهاء 3 جولات من مرحلة الإياب.

ويعتبر الحسين إربد المتصدر ومطارده الوحدات الأكثر ثباتاً على صعيد المستوى والأداء مقارنة مع بقية الفرق، حيث واصلا احتفاظهما بمواقهما رغم احتجابهما عن جولتين في مرحلة الإياب نظراً لمشاركتهما في دوري أبطال آسيا 2.


فرق تغفو والضحية الأجهزة الفنية

لم يظهر فريق الأهلي على وجه التحديد في مرحلة الإياب كما ظهر في مرحلة الذهاب التي تصدرها لعدة جولات، وبشكل جعل المتابعين يتوقعون أن يكون منافساً قوياً على المراكز المتقدمة.


وتراجع الأهلي مع انتهاء الجولة 14 للمركز السابع برصيد 18 نقطة، ففي الجولات الثلاث الماضية تعادل مع مغير السرحان 0-0 وخسر توالياً أمام معان 0-1 والسلط 0-2.

ولم يكن الصريح أفضل حالاً، إذ تراجع بشكل كبير نتيجة غياب الفوز عنه في آخر 5 جولات، ليقبع في المركز الأخير برصيد 9 نقاط. وخاض الفريق مباراتين في مرحلة الإياب حتى الآن، حيث يمتلك لقاء مؤجلاً أمام الوحدات، حيث خسرهما أمام شباب العقبة 1-2 وأمام الحسين إربد 1-5.

وتراجع كذلك فريق الرمثا الذي يمر بظروف صعبة للغاية، فبعد أن كان في المركز الثالث مع ختام مرحلة الذهاب، يستقر حالياً في المركز الخامس في ترتيب الدوري الأردني برصيد 21 نقطة، بعد أن تقدم عليه فريقي الفيصلي والسلط بفارق الأهداف.

وخاض فريق الرمثا في مرحلة الذهاب مباراتين وله لقاء مؤجلاً أمام الحسين إربد، حيث تعادل مع شباب العقبة 0-0 وخسر أمام الجزيرة 0-3.

ولم يكن شباب الأردن أفضل حالاً ففي مواجهاته الثلاثة الأخيرة حصد نقطة واحدة، حيث خسر بقسوة أمام السلط وبرباعية دون رد، وأمام الجزيرة 1-2؛ لكنه في المباراة الأخيرة أمام الفيصلي خرج متعادلاً 1-1، حيث سجل هدفه بالدقيقة 90+6.

استمرار تراجع نتائج هذه الفرق في الجولتين المقبلتين، قد ينذر بسلسلة من الإقالات على صعيد الأجهزة الفنية، فهي عادةً ما تكون الضحية الوحيدة في هذه الحالة.

صحوة للسلط وللجزيرة وشباب العقبة

وشهدت مرحلة الإياب من الدوري الأردني صحوة عدة فرق كانت قد عانت في مباريات الذهاب، يتقدمها فرق السلط والجزيرة وشباب العقبة.

وخاض السلط في مرحلة الإياب 3 مواجهات، ففاز على شباب الأردن برباعية نظيفة وتعادل مع الفيصلي ثم حقق فوزاً ثميناً على الأهلي 2-0، ليقفز من المركز السادس إلى المركز الرابع ويتأخر بفارق الأهداف فقط عن الفيصلي الذي يتبوأ المركز الثالث.

ومع تسلم إسلام جلال قيادة الجزيرة فقد تحسن أداء ونتائج الفريق وأعلن عن بداية قوية في مرحلة الإياب، حيث خاض مواجهتين، ففاز على شباب الأردن 2-1 وعلى الرمثا 3-0، ليتقدم سادساً برصيد 19 نقطة، ولديه لقاء مؤجل.


ويعتبر شباب العقبة من الفرق التي كشفت عن وجه آخر بالفترة الأخيرة، فبعد أن أنهى الفريق مرحلة الذهاب متذيلاً للترتيب برصيد 4 نقاط، نجح في مبارياته الثلاثة خلال مرحلة الإياب في جمع 7 نقاط ليتقدم للمركز العاشر بـ 11 نقطة.


واستهل فريق شباب العقبة، الذي يقوده المدرب رائد الداوود، مبارياته إيابًا بالتعادل مع الرمثا 0-0 قبل أن يحقق فوزين ثمينين على الصريح ومغير السرحان وبذات النتيجة 2-1.

أرقام وحكايات من وحي بطولة الدوري

يظل الحسين إربد صاحب أقوى خط دفاع، حيث لم يستقبل مرماه سوى 7 أهداف، فيما يُعتبر شباب العقبة الأضعف دفاعياً، حيث تلقت شباكه 32 هدفاً.

حافظ الوحدات على لقب الفريق الأقوى هجومياً في الدوري حتى الآن برصيد 27 هدفاً، فيما يعتبر معان ومغير السرحان الأقل تسجيلاً للأهداف ولكل منهما 12 هدفاً.

بدت أرقام الفيصلي غريبةً في البطولة، فهو لم يفز إلا في 4 مباريات وتعادل في 9 وخسر مرة واحدة ومع ذلك يحتل المركز الثالث.

الفيصلي هو الفريق الأكثر تحقيقاً لنتيجة التعادل 9 مرات، والحسين إربد الأقل تسجيلاً لنتيجة التعادل حيث تعادل مرة واحدة فقط، كما أنه الأكثر فوزاً بـ 11 انتصاراً فيما يعتبر الصريح الأقل تحقيقاً للانتصارات بفوز وحيد.

الأخطاء التحكيمية ما تزال تشكل حالة قلق لدى الفرق ولا سيما في المواجهات المقبلة التي قد تكون مصيرية، وهذا القلق لن يزول إلا في حال اعتمد الاتحاد الأردني "تقنية الفار" التي أصبحت تشكل مطلباً صريحاً لجميع الفرق.

ستتوقف مباريات بطولة الدوري خلال شهر رمضان المبارك، وسيتم إتاحة المجال أمام منتخب النشامى ليبدأ مرحلة إعداده التي تتضمن خوض لقاء ودي أمام كوريا الشمالية، قبل مواجهة فلسطين يوم 20 آذار/ مارس المقبل في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.